شارك معالي نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم الأثنين، في المؤتمر الرابع رفيع المستوى الخاص بعملية دوشنبيه بعنوان " تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات نشطة لأمن الحدود - مرحلة الكويت" المنعقد في دولة الكويت.
وألقى معالي نائب وزير الخارجية كلمة المملكة التي أكد فيها على إيمان المملكة أن السبيل إلى الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار يتطلب استمرار الجهود الدولية والعمل الجماعي في مكافحة الإرهاب بكافة اشكاله وصوره، وعلى أهمية وقوف المجتمع الدولي بحزم في التصدي للإرهاب واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابع تمويله.
وقال معاليه أن المملكة كانت من أوائل الدول التي أولت التصدي لظاهرة الإرهاب اهتماما بالغاً على مختلف المستويات، وعلى الصعيد الوطني قامت باتخاذ العديد من التدابير والإجراءات لمكافحة التنظيمات الإرهابية وأعمالها الاجرامية، كما أولت المملكة اهتماماً بفئة الشباب وقضاياهم كونهم مرتكزاً في رؤية المملكة 2030، وذلك بتحصينهم من الاختراقات الفكرية ونوازع الغلو والعنف والتطرف، وتعميق الوازع الديني والوطني لديهم.
وشدد معالي نائب وزير الخارجية على أن الطابع الدولي للإرهاب يحتم علينا تعزيز التعاون في الجهود الدولية التي تقودها الأمم المتحدة وأجهزتها ومكاتبها المتخصصة، واللجان الفرعية ذات العلاقة، مشيراً إلى أن المملكة فتحت قنوات الاتصال الفعال والتعاون الوثيق مع المنظمات الدولية والإقليمية والدول الشقيقة والصديقة للتعاون وتبادل المعلومات والخبرات لمكافحة الإرهاب والجرائم عابرة القارات ضمن إطار التعاون الأمني والاتفاقيات الدولية.
وجدد معالي نائب وزير الخارجية على حرص المملكة بأن تكون عضواً فاعلاً في مجموعة العمل المالي (فاتف) المعنية بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وعضواً مؤسساً في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، كما قدمت المملكة عدة مبادرات على المستوى الدولي كان من أبرزها مبادرة إنشاء مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، ومركز الحرب الفكرية، وتبنت بناء منظومة التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في 2015م.
وفي ختام الكلمة شكر معالي نائب وزير الخارجية دولة الكويت الشقيقة على حسن الاستقبال والضيافة، وجمهورية طاجكستان على الدعوة الكريمة، معرباً أن يحقق المؤتمر نتائج مثمرة تعزز من جهودنا وتطلعاتنا المشتركة في بناء مستقبل أكثر أماناً واستقراراً.