برئاسة صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، وزير الخارجية، و معالي وزير خارجية ماليزيا داتوء سري أوتاما الحاج محمد بن حاج حسن، عقد مجلس التنسيق السعودي-الماليزي اجتماعه الأول، اليوم الثلاثاء في ديوان الوزارة بالعاصمة الرياض، وذلك تجسيداً لتقدم العلاقات التي تجمع حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة مملكة ماليزيا، ومن منطلق تعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين في مختلف المجالات بما يعزز مصلحتهما ويلبي تطلعات وطموحات قيادتي البلدين الشقيقين، وتماشياً مع الأهداف السامية لإنشاء المجلس المتمثلة في تعميق التعاون والترابط والتكامل بين البلدين من خلال المجلس ولجانه المنبثقة عنه في عدة مجالات، ومنها السياسة، والأمن والدفاع، والطاقة، والاقتصاد، والاستثمار، والتعليم، والثقافة، والسياحة، وغيرها.
وفي بداية الاجتماع، استعرض الجانبان علاقاتهما العميقة، وأكدا أهمية استمرار دعم وتطوير التنسيق المشترك في جميع مجالات التعاون الثنائي، والعمل على بلورة مواقف مشتركة تجاه القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأكدا على جدية والتزام الجانبين في تعزيز التعاون والدفع به نحو آفاق أوسع لتعزيز المصالح المتبادلة.
وعبّر رئيسا المجلس عن ارتياحهما لما تم التوصل إليه في اجتماعات اللجان، والتي من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين في كافة المجالات والدفع بعلاقاتهما لآفاق أرحب. وأكدا على أهمية استمرار دعم وتطوير عمل المجلس ولجانه والتنسيق الدائم بين الجانبين للإسهام في تعزيز فاعليته كأداة مؤسسية تؤطر عمل التعاون الثنائي بين البلدين في شتى المجالات، وأن يتم متابعة تنفيذ التوصيات والمبادرات من قبل رؤساء اللجان المنبثقة عن المجلس - كلاً فيما يخصه - في الجانبين بدعم ومساندة الأمانة العامة للمجلس.
وفي ختام أعمال الاجتماع، أعرب رئيسا المجلس عن تطلعهما لعقد الاجتماع الثاني للمجلس في موعد يتفق عليه الجانبان من خلال أمانته العامة.
عقب الاجتماع، وقع الجانبان على مذكرتي تفاهم، الأولى بشأن الإعفاء المتبادل من تأشيرة الإقامة القصيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والخاصة أو الرسمية، وقعها سمو وزير الخارجية من الجانب السعودي، ومعالي وزير خارجية ماليزيا من الجانب الماليزي. والثانية مذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية، وقعها من الجانب السعودي معالي نائب وزير الموارد البشرية الدكتور عبدالله بن ناصر أبو ثنين، فيما وقعها معالي وزير خارجية ماليزيا من الجانب الماليزي.
حضر الاجتماع معالي مساعد وزير الداخلية الدكتور هشام بن عبدالرحمن الفالح، وسعادة وكيل الوزارة للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي، وسعادة وكيل وزارة التعليم للتعاون الدولي الدكتور عبدالرحمن العمري، وسعادة وكيل وزارة الدفاع للشؤون الاستراتيجية اللواء الطيار الركن سلمان الحربي، وسعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا مساعد السليم، وسعادة المشرف العام على وكالة العلاقات والتعاون الدولي بوزارة الطاقة الأستاذ ناصر الحميدي الدوسري، وسعادة مدير عام الإدارة العامة لأمانات المجالس واللجان الأستاذ فهد الحارثي، وممثلين عن اللجان المنبثقة عن المجلس المعنية بالتعاون الإسلامي والثقافي والاجتماعي.
